من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

في مهب ... ريح

By 4:21 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



يبحث عنها ... ولكنها تختفي ... 
يناديها ... فلا تجيب ... ينتظرها ... و لا تظهر 
حاورته  ... 

فقالت  ... 
أحبذ البقاء في الظل ... عند هبوب الريح ... 
حتى تشرق شمس يوم جديد ... 

قال ...

أحب أن تكوني معي و إن كانت ثورة بركان ... 
و إن هبت عاصفة إقتلعت كل ما كان ...
أحب أن نستمر معاً دائما مقربان ... 
فعندما يكون ثائراً أي بركان ... 
أجمل أن نكون معاً في أي مكان ... 
يجمع بيننا الهرب من ذاك الهيجان ...
ومن منا لا يحب في القلب النيران ...
التي تجمعنا في حلالٍ زوجان ...
أيعقل أن تكون نار هي مصدر الحنان ...؟
نعم معك الشوق له لون وطعم غير الذي كان ...
فأنتِ سكني و مسكني و قدري الذي أخترت منذ زمان ...

قالت ...
إبتعدت عني ... لم تعد تهتم بي ولا الحب تبادلني ... 
إنشغلت ... لعملك إستسلمت و فيه غرقت ... 
فضّلت أن أتركك وحيداً لأنك مشغول عني ولست تملك وقتاً لحب تبادلني ... 

قال... 
تتوقف كل الساعات عن حساب الوقت عندما من خاطر يمر ...
ليكون محط إحساسي جوارحي و أفكاري ... 
و إن كنت لأجلنا أبرر لبعض الوقت إنشغالي ...
لكنكِ تختفي عندما تهب رياح وتهربي ...
لتتركيني واقفا أنتظر مجيئك و المطر ...

أقلت مطر؟ 

نعم مطر... 
قلت مطر و في أرجاء تفكيري توهج مصباح...
أتذكرين ... أتذكرين يا من مني تهربين ... 
أنا لا أهرب ... 
تهربين عند هبوب ريح ...
و أنا أبحث عنك في كل وقت وحين ... 
أتذكرين حكايات المطر...؟ 

من يمكنه نسيان أسطورة كتلك ...  

سأبتعد عن الريح و أترك لها المجال لتهداء... 
نعم أريدها أن تهدأ لتخرج الهاربة من مخبأها...
و نلتقي في صباح يحلو بسماع نغمات تعزف بالحلال ...
لتصل أصدائها أبعد ما يمكن لإحساس أن يصل ... 
لا تختفي ... لا تختفي و تتركيه وحيداً في مهب ريح ...
فبك يكتمل خير الدنيا و الآخرة ... 

شكراً