من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

السبت، 24 ديسمبر 2016

أوقفوا الحرب... فنحن جميعا واحد

By 11:49 ص
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 



لم يتفق المسلمين فيما بينهم رغم عمق ما يربطهم ببعض وإستغل هذا الإختلاف لزيادة الفتنة بينهم و التي نعيش تفاصيلها أولا بأول، ها نحن نرى عدم إتفاق بين أساسات المجتمع من الرجال و النساء على أنهم واحد يشكلون جسما واحدا وليس بينهم جبهة قتال ولا ثأر بحاجة لمن يأخذ به و يرد حقوقهم من بعضهم البعض.



لكل من شارك في حرب إقتنع فيها أننا لسنا واحد... وأن هدف وجودنا ليس واحد... 

متى نعي حقيقة أننا واحد؟

متى نفهم أن فشل الرجل لا يعنيه وحده ويعني أن المرأة أيضا فشلت في تربيته؟

متى نفهم أن فشل المرأة بالضرورة يعني فشل الرجل في خدمتها و توفير ما تحتاج لتكون ناجحة في تريبته؟

متى نفهم أننا واحد؟

يُكمّل بعضنا بعضا وفشل طرف يعني فشل الآخر؟

يجب أن نفهم أن الإنتقاد للشخص ليس بالضرورة يعني الإنقاص من القدر بل يجب أن يؤخذ كدافع للتغلب على الأخطاء و التقدم نحوالأفضل للجميع.

متى نعي أننا خُلقنا لبعض من أنفسنا؟

لا يسع أحدنا أن يسير في الحياة إلا بوجود الآخر وإحتياجنا لبعض هو إلحاح داخلي لا يسع أحد أن يتخطاه أو يطفئه أو يتجاهله؟

حتى وإن أفنى عمره في إنكار ذلك والتظاهر بإستغنائه عنه وعدم حاجته... لا يكون ذلك إلا كذبا على النفس.

متى نفكر في مصلحتنا المشتركة بدلا من الأنانية و الحمق و الشعور بالنقص الغير مبرر والمتفشي بسبب عدم الفهم وعدم الإدراك لحقائق الحياة و طبيعتها؟

متى ترضى بما أنت عليه وتستثمر في نفسك وتعرف مكانك في الحياة كما خلقك الله وتأخذه وتثبت نفسك فيه بدلا من البحث عن إعتراف الآخرين بمكانة أنت نفسك أهملتها ولم تعد تشغلها؟


الحرب المدمرة ليست فقط تلك التي يسال فيها الدم و تهدم فيها المباني... بل حرب أساسات بناء المجتمع الإنساني في الإنسان أشد فتكا بِنَا من أي حرب أخرى ...

بناء الإنسان لا يمكن أن يقوم به أحدنا دون وجود الآخر... رجالا ونساء...
و نريد  أن نكف عن خلق خيالات ومسوخ لها هيأة الرجال و هيأة النساء ولا تحمل من لرجولة و الأنوثة إلا الإسم.

لنوقف الحرب ... فنحن جميعا واحد ولن تقوم لنا قائمة إلا بأخذ كل منا مكانه الأصح في هذه الحياة... 


شكراً



أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

الحمار ... سمكة

By 10:44 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



يعيش في الغابة التي يحكمها ملك عادل حمار سئم إسمه و لم يعد يرغب أن يناديه أحد بهذا الأسم، فقصد عرين الملك و طلب الإذن بالدخول ولم يكثر الإنتظار فهذا ملك حريص على تلبية طلبات شعبه الذي يحبه جدا... 

دخل الحمار و وقف بين يدي الأسد... فأشار إليه الأسد بالإقتراب و عرض طلبه دون تردد... 

فقال الحمار دون مقدمات ... 
أريد أن أغير إسمي ولم أعد أرغب في أن يناديني أحد بالحمار بعد اليوم ...
دهش الملك لهذا الطلب وكاد يشهق من فكرته ... ولكنه تدارك نفسه ناظرا إلى وزيره و معاونيه مستغربا ... وقال 

وماذا تريد أن يناديك الجميع؟ ما الأسم الذي تريد؟

فقال الحمار في حيرة... الحقيقة أنني لم أفكر في ذلك ولكن أي شيء... ليكن سمكة ... 

فزاد إستغراب الملك و كرر... تريد أن يكون إسمك سمكة؟

إنتبه الحمار و قال ... نعم نعم سمكة... أريد أن يصبح إسمي سمكة... 

حاول الأسد أن يثني الحمار عن رغبته فيما طلب و أن يقنعه أن لا مشكلة في إسمه و أن يناديه الجميع بالحمار... ولكنه أظهر كل ما لديه من عناد وإصرار في رغبته بتحقيق ما يريد ...  فما كان من الملك إلا أن وافق على طلبه وأصدر بيانا أمر أن يعمم على كل الأحراش و الأودية و الأدغال أنه من اليوم وصاعدا ينادى السيد سمكة من كان يعرف سابقا بالسيد حمار ... 

فرح الحمار بعد أن أخذ نسخة من القرار و خرج رافعا رأسه وهو يسمع المنادي ينادي في الغابة بهذا القرار وسط إستغراب الجميع ولكن أوامر الملك تطاع ، فبات الجميع يناديه السيد سمكة ... و كان يمشي بينهم مزهوا و الكل يقول...
صباح الخير سيد سمكة ، مرحبا سيد سمكة ، مساء الخير سيد سمكة ...

حتى أتى يوم كان السيد سمكة يسير في أحد الأحراش وإذا بقرد يتنطط على جذع شجرة يتبعه ويقول أهلا يا حمار... كيف حالك يا حمار... فغضب الحمار و قال إحترم نفسك يبدو أنك لا تعرف أن إسمي سمكة ... 
فتنطط القرد و إنقلب في مكانه و تشقلب ... وقال بل أنت حمار ولست سمكة ... 
زاد حنق سمكة على ما يقوله القرد و إستفزازه له بهذه الحركات وقال بل أنا سمكة ... 
فردد القرد قوله بل أنت حمار 
غضب سمكة و صاح فيه وجهه بل سمكة...
فقال القرد ... هل تجيد السباحة؟ 
توقف الحمار مستغربا من السؤال وقال لا... لا أجيد السباحة!
فقال القرد ضاحكا ذلك لأنك حمار.



شكراً...
أكمل قراءة الموضوع...