من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الخميس، 14 مايو 2015

الريشة ...

By 9:13 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



كيف تتخلص من الحساسية المفرطة … ؟


إن كنت تعتقد أنك شديد الحساسية و سريع البكاء ... و أن أي شيء أو تصرف يمكن أن يدفعك للبكاء ... فأنت بحاجة ماسة ... لمصارحة نفسك ... و الخروج من هذا المربع ... الذي وضعت نفسك فيه ...

إبدأ بإخراج نفسك من إعتقادك بأنك مركز الكون… إبدأ بإخراج نفسك من مربع أنك يجب أن تكون محط إهتمام الجميع … 
و أنه على الجميع أن يراعوا مشاعرك و يكونوا كما تريدهم أنت أن يكونوا

إبحث عن إستقلال شخصيتك من كل تلك القيود التي تعتقد أنها أفضل بالنسبة لك ، و أنها أهم ما تملك .

إبدأ في التعامل مع الحياة على أنك جزء منها و لست كلها ، و أن هناك غيرك من يحتاج إلى الإهتمام بقدر ما تحتاجه أنت … 
و أنك يجب أن تبدأ بالإهتمام بنفسك قبل أن يهتم بك الآخر ، و الإهتمام بالنفس لا يمكن أن يكون بأن تعيش دور الضحية أبداً … 
بل يبدأ من إهتمامك بنفسك و معرفة قدرك و معرفة أين أنت و أين تقف في هذه الحياة ... 

إعتمادك على نفسك و إهتمامك بها ، و يقينك بأنك لن تبقى في هذه الدنيا أبداً … و قدرتك على أن تتعايش و تعيش في هذه الدنيا و أنت وحيد ، ولا أحد يمدك بشيء … و ترتبط بالله أكثر ...

أنت بحاجة ماسة للإعتماد على النفس في كل شيء ، كل شيء ، و لا يعني ذلك أنك ستستغني عن الناس  … و أن تفكر في أن يحتاجك الجميع لأن الله سخرك لهم لتخدمهم …كما سيسخر لك غيرك ليخدمك …  و أنه إستعملك لأجل ذلك ، فأشكر النعمة … ولا تفكر فقط في إستغلالهم لك و إستعمالهم لك … فهناك جانب إيجابي لكل شيء يحدث معك …

توقف عن الإحساس بأن الجميع يجب أن يراعي مشاعرك ، و توقف عن وضع نفسك موضع الضحية للحصول على ذاك الإهتمام الذي تطلبه نفسك و تحتاجه … و إبدأ أنت باعطاء الإهتمام و لا تنتظر شيئاً من أحد … لا تنتظر مقابل ولا تنتظر ثمن لما تقدم … و ليكن تقديمك له … لأنك مسخر من الله لأن تخدم الآخرين ولو بكلمة … لأنك تستطيع و هذه الاستطاعة ليست تفضلا منك بل هو فضل من الله حباك به …

و إن فعلت … فستجد الثقة في نفسك و ستجد القدرة على التخلص من الحساسية المفرطة التي تعتقد أنها لديك …
و إلى اولائك الذين يسخطون بقول … أنت تهين كرامتي … يا أخي إفهم أن كرامة الإنسان شيء غالي ، و الشيء الغالي لا يصلح ان يكون مكانه بين الأقدام ، فيداس بكل مار و جالس و يكون عرضة بأن يهان بكل شيء ، بأبسط الاشياء … فالكرامة الحقيقة ، ليس من السهل ان تهينها و ليس من السهل أن تصلها ، لأن صاحبها أعقل من ان يتركها بين الاقدام ، بل رفعها فوق رأسه هناك … و بالتالي ، لا تهان تلك الكرامة بالالتفات عنه ، أو بنظرة ازدراء من شخص عابر أو بإنطلاق سيارة مسرعة من امامه … أو عدم رد أحدهم عليه …

تلك الكرامة تحتاج إلى حديث حقيقي ليصل أحدهم إليها … و ليس أي شيء عابر …

أنت لم تعد حساساً بعد الآن … أنت تتحسس … و تفتعل الحساسية ، تماما كما تفعل بعض المخلوقات في أسلوب دفاعها … تتظاهر بالموت … أو تتظاهر بأنها تبكي … أو تغير لونها كي لا يراها أحد … 
فقم و أصنع لنفسك شخصية أقوى بأن تكون على طبيعتك بدلا من إستعمال أساليب تجعلك أكثر عرضة للكسر من أن تجلب لك إهتماماً تريده و تحتاجه …

هل تعرف كم حساسة هي الريشة و ما الذي تفعله و كيف ترفع الطائر عاليا ؟

شكراً...