من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الخميس، 30 يناير 2014

اكتمي ...

By 9:54 ص

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




اكتمي ... اسمحي للدمع أن ينهال ليغسل أصباغ وجهك ...
انظري للمرآة بعد البكاء ... تعرّفي على نفسك من جديد ... مضى وقت على آخر لقاء لك بها

اكتمي ... احترفي الصمت ...
مع الإصرار على الكل بأن يمتهنوا قراءة الأفكار ... وتعلم لغة الجسد وربما ... طالبيهم بان ينزل عليهم الوحي ليفهموا صمتك 

اكتمي ... لتنهار حياتك ولومك على الآخرين تلقي وتتهمي ...
فقد كنتِ كتابا مفتوح ... لا يقرأه احد إلا أنت ... لغة مبتكرة تحتاج لفك أحاجيها منك وحدك ... 

اصمتي... لينزف الدمع حتى تموت الجفون ...
حتى تحمر الخدود و تهفت الأفكار ... ما التفت أحد ... ما كان لهم أن يُهملوا دمعها ... فهو يخبرهم ما بها ... بلغة غير لغتهم...

اصمتي ... بكلمة لا تتفوهي ...
فأنت مرهفة الإحساس ... وغيرك لا احد حساس ... غير أن كل هي ... عن نفسها كذا تقول ... بحثا عن روح فقيدة؟ أم طلبا لخبر يسطر في جريدة

اصمتي ... لا حاجة لك بالحديث ...
فبين سكان هذه الأرض من هم من خارجها زوار ... يفهمون كل إشارة ... يشعرون بكل همسة ... يسمعونك تسمي هذه اللغة ... يحبونني ...

غير أن النسيان ... لم يسمح للذاكرة بان ترى ...
أن مثلك بلايين ... يجيدون الكلام ... يحسنون الصراحة ... مصابون بثقة في النفس للسير على الصواب ... أو ما يعتقدون انه كذلك ... لكنهم في غاية الوضوح ... بدون استعمال لأي تقنية ... قمة الوضوح ... 


لتعرفي أن الدمع ... يصلح أن يذرف فقط لما يجبره على الجريان ... ليزيح أثقاله ... ليس للحسرة على ما لم يقال في حينه


اكتمي ... لعلك يوما ... تفيقي ... لتكوني ... طبيعية ذات حياء... لا يحتاج أكثر من خصب ارض أنثى مليئة بالنقاء ...

وان كان للصمت جمال ... فان قمة سحره عند انخفاض الجفنِ بالحياء ... ذاك موضع تزداد به القلوب نقاء 




شكراً