من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الاثنين، 6 يناير 2014

الشيخ ...

By 10:18 ص



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 








شعر لحيته كثيف... يغطي تفاصيل وجهه ملتقيا بكثيف شعر رأسه وحاجبيه انفه لا يكاد يرى ولا عينيه ... بياض غطى ذاك الشعر وفيه تفشى...

شقوق في بشرته مرسومة عن كل يوم سار فيه حافي القدم لتحمل تشققاتها من كل أرض ما يسدها ويرسم بها أخاديد في تربتها ...

يحمل معطفا بيد و بالأخرى كيس خيش بُنّي ... به معول من خشب ... كتف عليه حبل معلق في آخره قربة ماء فارغة ... والجفاف شقوق مرسومة على جلدتها ...

صدى صوت من بطنه يصدر كسقوط حجر في بئر بالجفاف معهود ...

بُنّي لون ما تبقى من أسنانه... يفضح نتانة رائحة فمه لمجرد رؤيته...

خلّف خلفه جيفة يعرف بها في كل مكان مر به فروائح ما يرتديه من رث ثياب لم يفارق جلده ولم يذق طعم الماء ... 

مع كل ذلك ... 

كان يسب الجميع ويشتم الكل ويلومهم على ما هو عليه فيصيح فيهم كل ما أنا فيه بسببكم لأنكم أنتم أنتم ولولا أنكم أنتم أنتم لما كنت على ما أنا عليه فسحقا لكم تبا لكم حمقى لا تفقهون ولا تعرفون قيمتي وستندمون أشد الندامة على ما تفعلون...
صاح حتى بح صوته ... 


عندها ... وضع القلم ... أكمل شرب قهوته الغامقة ... أطفأ النور ... تغطى ... و نام 




شكراً