لا يخفي عليك حال الناس في هذه الأيام ، بسبب ما إبتلانا الله به من نقص في الأموال والثمرات و الجوع والخوف... بما كسبت أيدينا و بما نسينا من نصيحة و أمر بالمعروف و نهي عن المنكر وإستهانة بأكل الحرم وإنتهاك الحرمات و الظلم... لا سبب آخر لما يعاني الجميع...
و العيد الأن بات قريبا... وكما كنا كل عيد نؤكد على أن الأضحية ليست فرضا ربانيا إنما هي سنة، و لكنها فرض إجتماعي فرضه الناس على أنفسهم وتحججوا بالأطفال و فرحتهم بالعيد و عدم شعورهم بالنقص لأن رائحة الشواء تفوح من جارهم وليس منهم...
واليوم يبدو أن عدم التضحية سيكون جبرا لا بطولة للكثيرين...
ولهذا... فهذه دعوة لمساعدة الناس في أمورها الأساسية ...
فبدلا من جمع المال لشراء كبش أملح ذو قرون ملتوية أو حتى خريف صغير او استيراد ماشية بسعر مدعوم...
فإن الأجدر مساعدة الناس في أساسياتها ، و قضاء ديونها أو دفع ايجاراتها أو المسامحة في الإيجارات لمن إستطاع و تقليلها ، أو تصليح سياراتها التي هي مصدر رزقها ، أو توفير شيء يكون مصدر رزق لأحدهم ، أو مد يد العون لمن لا يملك ثمن الدواء و العلاج ، كفاية الأرامل و الأيتام السؤال ، حتى من يستطيع توفير السيولة لمن يحتاجها دون أن يذبحه أمر فيه فك كربة أخ لك... لعل الله يفك عليك بها كربة من كرب يوم القيامة...
لن تأثم إذا لم تضحي ولن يمون أحد من قلة أكل اللحم... وليتعلم الأبناء عدم تقليد الآخرين و ربط سعادتهم بما يفعله الناس و تقليده...
#شارك في حل الأزمة يدا بيد ... و هذه مناسبة طيبة لذلك ... نسأل الله أن يهدينا و يصلح حالنا بعوننا على صلاح ما بأنفسنا ...
#تفكر #تدبر #شغل_عقلك يرحم والديك...
شكراً...