السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم يتفق المسلمين فيما بينهم رغم عمق ما يربطهم ببعض وإستغل هذا الإختلاف لزيادة الفتنة بينهم و التي نعيش تفاصيلها أولا بأول، ها نحن نرى عدم إتفاق بين أساسات المجتمع من الرجال و النساء على أنهم واحد يشكلون جسما واحدا وليس بينهم جبهة قتال ولا ثأر بحاجة لمن يأخذ به و يرد حقوقهم من بعضهم البعض.
لكل من شارك في حرب إقتنع فيها أننا لسنا واحد... وأن هدف وجودنا ليس واحد...
متى نعي حقيقة أننا واحد؟
متى نفهم أن فشل الرجل لا يعنيه وحده ويعني أن المرأة أيضا فشلت في تربيته؟
متى نفهم أن فشل المرأة بالضرورة يعني فشل الرجل في خدمتها و توفير ما تحتاج لتكون ناجحة في تريبته؟
متى نفهم أننا واحد؟
يُكمّل بعضنا بعضا وفشل طرف يعني فشل الآخر؟
يجب أن نفهم أن الإنتقاد للشخص ليس بالضرورة يعني الإنقاص من القدر بل يجب أن يؤخذ كدافع للتغلب على الأخطاء و التقدم نحوالأفضل للجميع.
متى نعي أننا خُلقنا لبعض من أنفسنا؟
لا يسع أحدنا أن يسير في الحياة إلا بوجود الآخر وإحتياجنا لبعض هو إلحاح داخلي لا يسع أحد أن يتخطاه أو يطفئه أو يتجاهله؟
حتى وإن أفنى عمره في إنكار ذلك والتظاهر بإستغنائه عنه وعدم حاجته... لا يكون ذلك إلا كذبا على النفس.
متى نفكر في مصلحتنا المشتركة بدلا من الأنانية و الحمق و الشعور بالنقص الغير مبرر والمتفشي بسبب عدم الفهم وعدم الإدراك لحقائق الحياة و طبيعتها؟
متى ترضى بما أنت عليه وتستثمر في نفسك وتعرف مكانك في الحياة كما خلقك الله وتأخذه وتثبت نفسك فيه بدلا من البحث عن إعتراف الآخرين بمكانة أنت نفسك أهملتها ولم تعد تشغلها؟
الحرب المدمرة ليست فقط تلك التي يسال فيها الدم و تهدم فيها المباني... بل حرب أساسات بناء المجتمع الإنساني في الإنسان أشد فتكا بِنَا من أي حرب أخرى ...
بناء الإنسان لا يمكن أن يقوم به أحدنا دون وجود الآخر... رجالا ونساء...
و نريد أن نكف عن خلق خيالات ومسوخ لها هيأة الرجال و هيأة النساء ولا تحمل من لرجولة و الأنوثة إلا الإسم.
و نريد أن نكف عن خلق خيالات ومسوخ لها هيأة الرجال و هيأة النساء ولا تحمل من لرجولة و الأنوثة إلا الإسم.
لنوقف الحرب ... فنحن جميعا واحد ولن تقوم لنا قائمة إلا بأخذ كل منا مكانه الأصح في هذه الحياة...
شكراً