من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الخميس، 13 مايو 2010

المعقول؟

By 7:38 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل من المعقول ان يتواجد هذا الكم الهائل من الفراغ لدى الشباب ( الناس) و بافتراض انه موجود...

اقتناعا انه موجود فهو كذلك... هل من المعقول ان يملا هذا الفراغ بفراغ اكبر كما لو كانت فقاعة هواء بداخلها فقاعة اخرى ؟

لم تحل المشكلة ... بوضع فراغ في فراغ

هل من المعقول لمن يشعر بالفراغ ان يضع شخصا اخر او مشاعر شخص اخر وسيلة لإخفاء سراب الفراغ الذي يعيشه ؟

يوهم نفسه بأنه يمارس الحب و يخوض في ارجاءه و يمضى ساعات ينسى فيها انه واقف في مكانه ويعبث بحياة الاخرين لا مباليا بأنه لا يملك ما يملكون لا يحس بما يحسون .( وذلك مهما كان جنيه فهو اولا و اخيرا من بني البشر )

بعضهم يفيق للحظات و يعي انه يخطئ في حق الطرف الاخر ولكنه سرعان ما يفقد الوعي ويرجع الى حالته الاولى .

بهذا الكلام او بما كتب لا اعني انه لا وجود للحب او للمشاعر الصادقة البعيدة عن أي نوايا سيئة ( المشاعر الطبيعية التلقائية الارادية ) وما ذنب من كان صادقا ؟

ارى احيانا بعض ممن اعرف ينغمسون في علاقات مع اطراف اخرى ( من الجنسين ) لا اعرف ولكني اشعر ان الاثنين يكذبان على انفسهم و بعضهم البعض و يعرفون ذلك ولكنهم مصرون على ما هو قائمون به و يتلذذون به كما لوكانا صادقين و استغرب انهم لا يطيلون العلاقة القائمة.

و اكثر ما يثير دهشتي انهم لا ينفكون حتى يقيمون علاقة اخرى بادعاء ان العلاقة السابقة كانت مجرد نزوة افاقوا منها ، بعكس العلاقة الحالية ، فهي انضج و ابقى و يحاولون تلافي اخطاء المرة السابقة ونسيانها ونسيان الطرف الاخر مع انهم كانوا يدعون انهم غارقون في الحب ولا يستطيعون فراق من يزعمون حبه ولا حتى التفكير فيه ( كل ذلك بعد الاستعجال في اصدار حكم الحب على اول شخص او انسان يعرض هذا العرض الذي ما كان ليكون بهذا الشكل ولن يكون )

وهل تعتقدون معي انه بإمكان من احب ( بصدق ) ان ينسى حبيبه او ينسى حتى طيفه ( ربما كلامي اصبح شبيها بكلام المسلسلات و المجلات ولكني اعتقد انه صحيح ) ولكن تلك الحالات التي ذكرت لا اثر بها لما مر به الشخص من علاقة الرابطة الاولى بعد ان دخل في الثانية و تبقى الاولى مجرد نزوة غبية في عقله ولكن ما لا يعقل انه في حالة انتهاء العلاقة الثانية ارى انهم يبحثون عن الثالثة و توضع الثانية على رف النزوات و هكذا ... الخ

ولكن ما هي النهاية ؟

هل من المعقول ان يمضي الانسان حياته في اللعب بمشاعره و مشاعر الناس اذا كان يملك من المشاعر شيئا ؟ وهل من المنطق ان تترك المشاعر عبثا تهيم في الخلاء دون تقييد بما وجب تقييدها به ووضعها في مسارها الصحيح ؟ ام ان الفراغ الذي نعيشه يدفع الواحد الى الاعتقاد ان أي مشاعر ارتياح لشخص اخر يملأ فراغ نفسه هو ما يسمى بالحب؟

شكرا

من المذكرة

16/8/1996