من كل شي شوية ... لما كنت انخبرش زمان ... وتوة ... خرابيش

الأحد، 29 مايو 2016

بِك لك منك …

By 1:14 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



ماذا جرى لك وما الذي اخّرك … 

تناديك تستهويك ، تتوسلك … وبها تقودك ، تطلبك لتقتلك…

تُغويك …  وأنت تدري كم من وقتك يمضي فيها لتُغرِقك…

حلو المذاق عصارة تذيقك … من عالمك بعيدا تنقلك…

تراودك بلا هوادة تتربصك وتطالبك…

أنت بها محيط وهي منك بك فيها تغرسك…

ليس بينك وبينها الكثير إلا قلب فيك ينبضك…

أحببتها… تهوى حبها … لك معها سر يأسرك…

كل حين ، تستقبل نفسك في المرآة تتأملك…

تسألك لما بكل ما لا يجب تأمرك …

يهطل من الغيم ماء به أخطاءك تغسلك…

يحين النوم وتأتي الأحلام لتوقظك …

أتُراها كما تُحبها تعشقك؟ … 

أم هي لبعض شأنها لها تطلبك …

توقف قبل أن تبيع نفسك وللخسران تسلمك

ها أنت تجدد تكرار نفسك لتزيد بها تأثرك…

أيعقل أن تُسلِم نفسك بلا تردد حتى تدمرك؟…

حان الوقت لتقف معاندا صامدا لتنقذك…

وتكتب في صفحتك ما غدا ستلقاه سيفرحك ... 


شكراً…
أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 29 أبريل 2016

عقرب الثواني ...

By 2:39 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


ذراعك تغطي عينيك وأنت على ظهرك في غرفة مظلمة مستلقي ...
يسرح خيالك بك يمتد ... يتبعثر كل شيء يتوقف تفكيرك ...
يتمحور حول دقات عقرب الساعة يحصد الثواني من وقتك ...
تتسرب تتبدد ... لتذكرك بإلحاح سؤال ... 
ما الذي أنجزت... ما الذي حققت ... ما هي بصمتك و أثرك ؟

تغمض عينيك بقوة أكثر ... 
ولكن ذلك لا يمنع عقلك من سماع تناقص ساعة عمرك ...
ليستمر قريب منك فيك مدويا ... تك ... ترك ... تك ... ترك ... 

تك ... ترك ... 

شكراً...
أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 29 فبراير 2016

أسقِط القناع ...

By 2:36 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



أقنعة ... تواجه أقنعة يتوسطها ضباب ... 
ضباب يلف النفس عنها فيه يخفيها ...
يخفيها عن حقيقتها التي لا تكاد تبديها ...
تبديها بلا قناع ليعطيه الفرصة ...
الفرصة ليرى أمامه و في نفسه غشته ...
غشته وما عرف الحقيقة حتى ...
حتى عن نفسه ما حجبه من قناع أزاح ...
أزاح عقله و على القناع أبقى ...
أبقى على الجهل ومن بين يديه أسقط ...
أسقط العقل ليتوه في عالم بالأقنعة مليء ...
مليء بشتى صنوف التيه و الفقد و الفرح ...
الفرح يعم يوم عن نفسه يزيح القناع و يسقطه ...
يسقطه ليرى بوضوح أن من ينهش لحمه و يعض ...

هو أخ له ... أرضعته أمه و أنجبه أبوه ...


شكراً...
أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 18 فبراير 2016

الإحتفال ...

By 12:24 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




بعد زفاف تاريخي في أفضل صالة في البلاد … و الجميع منبهر و مشدوه و القلوب محروقة لهفة و لوعة و رغبة في أن الكل يكون عرسه أحسن و أفضل … صديقة كانت غائبة عن الحفلة تحكي مع صديقتها … في بيتها الجديد …
بعد حطت سفرة الشاي و الحلويات … 
  • ما شاء الله عليك وين تعرفتي على راجلك؟
  • أسكتي اسكتي كان جو مش عادي … رومانسيات بعد هكي … 
  • والله؟ صحة لك  أحكيلي أحكيلي …
  • هذا يا ستي كنّا طالعين أنا وأمي وأختي وبنت خالي مشينا للإحتفالات في الميدان و الله جو يُهبل مش عادي
  • باهي وبعدين … شن علاقة الإحتفالات ، أحكيلي توة على راجلك كيف تعرفتي عليه 
  • إيه ... والمنصة معبية والزحمة ما نحكيلك و الجو حماسي بكل و أغاني الثوار و السبيكرات تقول عليها في صالة و الزمزامة تربخ … و البنات في عيطة وحدة … و الولاد امالا … اييه 
  • ايه باهي هذا كله نعرفه … 
  • وما نحكيلك على الحماسة الي زادت عندي لما بدت الوريقات والأرقام تتطاير جنبي وحوالي وفوقي من كل مكان ... ومن كثر الحماس لقطتهم كلهم وكل ورقة تجي نركز في الرقم مميز ولا و نشوف لصاحب الورقة و كيف يتصرف لما يرميها الورقة و معكرشها ولا و شن لونها … و سنونه متساويات ولا و تعرفي الحاجات الثانية انت …
  • ايه … نعرف نعرف … لكن التفاصيل هذه كلها لقيتي وقت تركزي فيها؟
  • و اهو زي ما تشوفي عرس على أصول أصوله في أحلى صالة ... وطلع صادق في رمي الورقة وهذا الحب من أول إحتفال …
  • وأنت كيف تعرفتي على خطيبك ؟
  • بالله خليني ساكتة ... 
  • ليش أحكي أحكي ... ولا مش متاع إحتفالات أنت ... وما تحبيش الزحمة؟
  • وين بالله من يخليني نطلع نشوف العالم و نفرح زي الناس ، لا نعرفه لا يعرفني خطبة تقليدي وخلاص … سألو عليه قالو راجل محترم و يعرف ربي و مش متع دوة فاضية ولا يأكل في الحرام ولا متاع بنات ولا غش و شكله كويس
  • شفتيه؟
  • ايه أكيد شفته لكن ما نعرفه قبل بكل و أول مرة نشوفه في المقابلة تخيلي … 
  • يا وخيتي سخفتيني والله ... معقولة يرموك هالرمية؟ ... لكن تستاهلي هذه أخرة القعدة في الحوش محبوسة ... الوقت تغير خلاص ... 
  • ربي يلطف بنا و الله ما تعرفي ... 

إرتفع صوت الآذان مناديا لصلاة … العصر … ليتوقف عندها الحوار إحتراما له…

وهكذا ... أصبح المعروف منكرا … و المنكر معروفا 

و لنفرح بالجيل الذي سيربى على يد رامي الأرقام عريسنا صاحب الهيبة و المال وحارس مرماه عروسنا المصون ذات الحسن و الجمال...

إبحث عن حديث النبي الذي يصف فيه زماننا بإنكار المعروف و الإعتراف بالمنكر كأنه هو البديهي المعروف … 


إبحث يرحم والديك … فقد إتسع الخرق على الراقع … 

شكراً


أكمل قراءة الموضوع...

السبت، 6 فبراير 2016

كيس الخيش ...

By 1:46 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



أنظر ... أنظر إلى ذاك الشيخ و إسمع ما يقول ...

العمر رغم تناقصه أصبح ثقيلا على كتفي ... 
الأرض تحت قدمي تباطأت ومنها إقترب أنفي ... 
قروح الجسد منها الموت وحده يشفي ... 
تبخرت سنوات العمر و معها كل عنفي ...
كيس الخيش لم يعد يكفي ...
حملت كثيرا من الإثم على نفسي ...
تعلم بما رأيته مني الآن و إذكر أمسي ...
و إن لم يعلوا صوتي و لم يبقى لي إلا همسي...
فكما ترى ... كيس الخيش لم يعد يكفي ...

شكراً...





أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

ترغب ...

By 2:53 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


ترغب في التعبير عن نفسك ولكنك تقف كمن يحدق في أفق لا ينتهي من الأفكار التي تتراكم فيها المعاني كما أوراق الخريف لتتجدد بعمق لون ربيع قادم ...تجني فيه فاكهة العلم و تشبع نهم الشوق لطعم السعادة بنشوة الفهم

لا تسأل ماذا تعني أو ما تقول ... فلست إلا أصف جانبا من صفحات الأفكار التي تمر بنا كل حين ...

شوق وحنين ... لأن تضع رأسك تسمع نبض الأرض ... وتشعر فقط أنها ... إحتوتك ... ولم تعد بجسدك أو أنفاسك تشعر ...


ومازلت على حافة في الإفق تحدق ... و تنتظر ... أن تجود لك الأرض بحضن دافئ ... يقيك برد الوحدة و صقيع الجفاء ...

ترغب في التعبير عن نفسك ... ولكنك كمن يهرب من نفسه إلى نفسه ... 

ترغب في أن تضع أحمالك و كلك يقين أنها بمأمن و منأى عن الخيانة ... 

ترغب في قطع المسافة ... ترغب في بداية جديدة ... لإكتشاف معنى أن تكون ... حيا ...

كلنا يرغب ...


شكراً ...
أكمل قراءة الموضوع...

معاً...

By 12:24 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لم يفارق احدهما الآخر منذ التقيا ... وكأن بينهما عهد على العيش و الموت معا ...
إن سألت أحدهما على ذكرياته لحكاها الآخر وهو موقن أنه يحكي تجربتهما معاً دون أي إختلاف ...

حب بينهما نمى وترعرع ... وغذى أهلهم ذلك بينهما ... أتما الدراسة معا ... وكان الحلم بينهما مشتركا في ان يغيرا وجه العالم إلى الافضل ... ان لا يبقى في مدينتهم فقير... لا يحتاج احد لشيء الا حصل عليه ...

كان تخطيطهم لكل شيء كأنهما يملكان العالم ... كأن لديهم القدرة حقاً لفعل ما يحلمان به ...

وما امتلكا الا قلوبا نقية صافية للخير محبة ... راغبة في الخير للجميع من حولهم ...
قلوبا نمت وترعرعت بحب الله ... قلوب ... إخوة في دين الله من أم وأب واحد ...


شكرًا 
أكمل قراءة الموضوع...

الأحد، 29 نوفمبر 2015

إلى أين ...

By 2:14 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




تخطى الشارع ليصل إلى الحديقة خلف المبنى الكبير … حيث الأشجار تتكاثف بيوتا للعصافير … 
وقف عند الكرسي أزاح  نظارته قفازه و قبعته ... 
جلس يطلق النظر فيما حوله من سكون طبيعة و غناء عصافير بعيدة عن ضجيج وسط المدينة ...
أحس بشيء يلامس خده ... رفع يده ليلمسه ... فلامس ذات الشيء يده ... نظر إلى السماء ليرى بشائر نقاء على الحديقة تهل ... 
أخذ نفسا عميقا و أطلقه... ليرى أبخرة منه تنطلق ...
اخترقتها حبات لوءلوء من السماء تقاطرت ... 

إبتسم ... و ضع ساق على ساق ... و إبتهج ... 

رفع رأسه للسماء … أغمض عينيه ... و سمح لعقله أن يتحرر ... لروحه أن تهدأ و تستبشر ... 

إنقطعت عنا الرؤيا هنا ... و رحل عقله ... و إنصرف ... لا ندري لأين … ولكن البسمة لم تفارقه … 

خفيفة رقيقة كانت ... ناعمة مداعبة دامت ... المطر ... 

فاجأنا بأن وقف ... وضع قبعته على رأسه ... إرتدى قفازاته ... نظارته ... و عاد من حيث أتى ...


شكراً…
أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

لن أفقدك ...

By 12:01 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



جهزت له حقيبة السفر و هي تحييه عند الباب ... قالت 

هل ستفتقدني؟

لا لن أفتقدك ...

طأطأت الرأس وفي العين فيض من مفاجأة الرد بالسلب في أنه لن يفتقدها ... وكيف كان كقطعة ثلج معلقة في صقيع قطب بارد تزداد برودة كلما هبت عليها نسمة مني يدفعها شوق ومحبة نبعها رجولة نادرة ... 
مد يده ، رفع رأسها  ألقى بنظرة إحتواء في قلب عينيها ... يبتسم إبتسامة أشعلت شرارة عاصفة ... هاجت بها سماء خاطرها و أمطرت دمعا حلو المذاق غسل خديها ...

قال أفتقدك؟

هزت رأسها في دلال والعين إلى العين حبا وعتب ترسل ... 

كيف أفتقدك وأنتِ دائما معي ... كيف أفتقدك و حرفك مكتوب في نبض معصمي ... كيف أفتقدك و أنا لا أكتمل إلا بك ... كيف أفتقد نفسي التي بأضلع مني صنعت ... و تحتم اللقاء بعد الآف الفصول …
أفتقدك كيف ...وأنا أتنفس و أعيش و أسكن إليك بك ... 
شخصت عينها فيه والدمع يزداد حلاوة و بريق ... و الإبتسامة نور شق الطريق ...

الفقد ليس في أن أسافر و أغيب شهرا ثم أعود... وليس في أن أذكرك و أراجع ما بيننا من ود و عهود … صمت برهة  و قال …

لن أفتقدك ... 

هزت رأسها متسائلة وعينها تحكي كل ما لم تنطقه شفاه لم يسمع منها  قط  كلمة تزعجه  ... كيف ... 

لن أفتقدك ولن تضيعي مني وبالتاكيد سنجتمع إلى الأبد ولن نفترق أبداً بإذن الله … 

قالت وصوتها بعبرة يتقطع … ولكنك تقول أنك لن تفتقدني … كيف  

أشار إليها أن تقترب ليخبرها سرا  … فإنحنت … قرّب فمه من أذنها و تمتم بصوت هادئ ثابت …

ألم تعلمي أن المرء يحشر مع من أحب ؟... 



شكراً 
أكمل قراءة الموضوع...

السبت، 21 نوفمبر 2015

مسجونين ...

By 12:05 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




سجننا نبنيه بأيدينا ... نتخلف عن كل ما يبنينا ... ونهتم بأدق تفاصيل ما يلهينا ...
سجن فيه ترعرعت نفوس بالظلام تلونت ... والجفاف في مشاعرها تشربت ... دققت في عيوب الغير و ركزت و نست أنها بالعيوب إمتلأت 

كره ينقلب على أصحابه كلما نجاحا حولهم أحسوا ... و حسرة في القلوب أن ذاك النجاح منهم لم يحسوا ...

كيف تكره نفسك لتنفي وجود من خلقك ... بجهل في هزوة على شعيرة من شعائر الله به تسلي نفسك ...

سجن بخوفك من التجربة نفسك فيه تحبس ... مبررات منه تتخذ ... عجزك على غيرك تعلق ... ولا عجز أعجز من عجزك لفك سجنك الذي فيه نفسك تقذف …


مسجونين في عادات وتقاليد عقيمة ... فقال هذا ما يفعله الناس ... و وزن العربة على كتفه ثقيل ... فلجام البسه نفسه و أعطى السوط لمجتمع بالمجمل أعمى عن الحق في الخير أصم ... 


مسجونة ... في خيالات إعتنقتها وما بين يديها أهملت ... و تصورت أنها أميرة بفستان مدللة ... ولكن سجنها عليها حقها الحقيقي ضيع ...

مسجونين فينا سجاننا منا بأيدينا … على أنفسنا سجنا من معتقدات الماضي ...نتانة الجهل بإحكام نغلق … وكل ما علينا فقط أن نقف و الهواء العليل بوعي نستنشق … 



شكراً… 
أكمل قراءة الموضوع...