السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ليس في الفراق من بد للاشتياق ... كان يرددها
دائما قبل ان يخرج في سفره و يتركها مع طفليها و جديهما...
انقطاع أخباره ورسائله ، اخذ وقتا من أيامها في
التفكير
صوت وصول سيارة الجد البطيئة ...
وصلتها رسالة تلهفت لتقرأها ... بسرعة إلى
غرفتها ... بين يديها طرحتها و قرأت...
"أنتِ الإنسانة الوحيدة التي لن أحبها أبدا
ما حييت... ولستُ بحاجة منك إلا لدمعة واحدة ... فالحبر لا يزال طريا على
ورقه"
للحظة ... طالت دهرا ... صُدمت ... إنسابت دمعة
أخذت معها من كحل عين ليلٍ صحراوي بهيم ... رسمت على خدها احرفا لروايات ...
على الورقة ... دمعتها سقطت ...
في لحظة ألقتها وعلى فراشها ارتمت ... لا تدري
من الوعي إلا ... لما الدمعة؟
مضى بعض وقت لا مرور في فسحة فكرها لشيء ...
أفاقت تلقفت الورقة من جديد وقرأت فإذا هي تُصدم
مجددا
إنما ...
بابتسامة تكاد تلغي كل تعابير وجهها فرحا ،،،
فقد كانت الرسالة تقول ...
"أنتِ الإنسانة الوحيدة التي ... أحبها
أبدا ما حييت... ولست بحاجة منك إلا لدمعة واحدة ... فالحبر لا يزال طريا على
ورقه"
وعرفت لما الدمعة وماذا من الأمر غيرت ... بصدق
انبعاثها على حرفين سقطت ... وبعض الحبر الطري عن الورقة غسلت ... ونواياه وصدقهما
أظهرت ...
شكرا